خاتمة :الجنة الان ,ولايوجد بعث

ما فيش اخرة ما فيش جنة ما فيش نار ما فيش ميزان ما فيش صحف ما فيش حساب ما فيش ثواب ما فيش عقاب ما فيش سراط ما فيش حوض ما فيش ملائكة ما فيش شياطين ,كل دى اساطير وامل كاذب فى العدل المؤجل.

هذا عنوان فيلم فرنسى رايت اعلانا عنه ولم اشاهده ولكن لفت نظرى ان هذه جملة مفيدة مبتدا وخبر وهى تلخص وجهة نظر ومبادئ وفلسفة فى الحياة يمكن ان يكتب فيها مجلدات وهذا هو الان ملخص فكرى وفلسفتى فى الحياة .

الجنة الان وليست بعد الموت,اؤكد انه لا يوجد جنة بعد الموت.

هذا البحر ,هذه الرمال,هذه الاشجار ,هذه الانهار,هذه الفواكه ,هذا اللبن,هذا العسل,هذا الخمر,هذا الزنجبيل,هذه الغرف ,هؤلاء الجميلات اللائى ترونهم الان هم الجنة ولا يوجد غيرهن بعد ذلك.

استمتع بالمتاح  وتاكد ان الحياة مرة واحدة واننا نستطيع بامكانياتنا البسيطة ان نجعلها الجنة المنتظرة ولكن الفرق ان الجنة فى الدنيا حقيقية والجنة المنتظر هى اكبر مقلب عرفته الانسانية .

ان انتظار الجنة بعد الموت ليس من الذكاء فى شيئ لانك تامل وتحلم وتنتظر املا ليس عليه دليل علمى وليس مؤكدا وهو فى عالم الغيب الغير مضمون .

اذن فالحل والذكاء ان نحاول خلق الجنة بالامكانيات البسيطة والمتاحة فى الدنيا وللاسف هذا هو المتاح رغم قلته ورغم المنغصات الكثيرة .

وهذه المنغصات هى السبب فى اختراع الجنة الاخرى على سبيل التعويض والتسلية والسند النفسى .

من اهم النصائح النفسية ان تحاول ان تجد سعادة كبيرة فى تفاصيل الحياة اليومية .

وانا شخصيا نجحت فى الوصول الى هذا وهذا فى غاية الاهمية وهو يحتاج الى تدريب وارادة .

الى كل الاحباء

يا ريت كان فيه جنة بعد الموت .

للاسف ما فيش .

استمتع بالمتاح فى الدنيا ,واخلق جنتك الان بيديك .

اؤكد للجميع

الجنة الان وفقط .

ويوجد حديث لا اعرف مدى صحتة بهذا المعنى قاله محمد الرسول "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"

وانا لست كافرة انا عقلانية  ومؤمنة تماما بالعلم والعقل والواقع.

وانا افخر انى كافرة بالخرافة و الوهم والاسطورة  والخيال.

وساصيغ هذا الحديث الغير علمى وغير عقلى بكلمات اخرى علمية عقلانية :

 "الدنيا جنة العقلانى وسجن المخدوع الواهم  ضحية الخرافة والفكر الاسطورى"

وانا الان اؤكد ان الجنة الان فى الدنيا ولا يوجد غيرها .استمتع بالمتاح لك فى الدنيا وهكذا صنعت جميع الكائنات الحية عبر ملايين ال

اما الكائنات التى لم تستطع التاقلم والاستفادة من المتاح فقد انقرضت مثل الديناصورات

سنين من الحياة  فقد استفادت من المتاح  على ظهر الارض فتتطورت واستمرت فى الحياة . مرة اخرى واكرر للاهمية استمتع بالمتاح ولا تنتظر المزيد او المثالى او الكامل فهذا امل ووهم وخيال .